فرحان
ابصرتها امس بينما كنت اجتاز احد شوارع العاصم فرحان ابن الست كاترينا كان يرتدي بدلة الوظيفة ويطلق صفارتة ,اشاره المرور بدا لعيني اشبه بامير يتحكم بمصير العباد كان يرفع راسه اعتاد ويقف ووقفتم منضبطة عجزت عن اخفاء تكويرة كرشة هي وتهدل قومة
لمحه خاطفه كما تثير من الذكريات فرحان
فرحان الطفل المدلل وحيد امه وجهي المورد وخذها المنتفخ انفهو المفرطح وشفتاه الثقيلتان.
كانت شفتاة ثقيلتان بكل ما تحمل الكلمة من معنى لم تعيناة في الناطق حتى السنه الخامسه من عمره وظل جسمه شكل مستدير يتدحرج على الارض بين الاصدقاء والقريه فرحان وحيد امه للبنين والبنات واحده نشا في كتفها امراه وطفل وحيدا طفل لها على الدنيا واشتغل جلسات السمر اليوم اكل صحن بطاطا ويعود الى البيت الدماء تفور من جبينه والدموع تغسل خديه يكسر ايدين ضربه اين هو تعال لقلبي.
وهو يلعب في ازقه الحي يبدا الاولاد في المسخره علي فرحان ويجلس في الارض ونظر اليها بنظرات غريبه يمضون في تعذيبه ولا يملك ان يضع الاوامر ويردد تبعث كلياتهم في ارجاء الزواريب الضيق وتصل اذني كاترينا فتت المطبخ وتنظر عليهموتفرقهم من حوله وتعود الى البيت كم مره تقوليلولاودها لا تلعب مع ذلك الاولاد فهم يتمسخروا عليك ويجبر الطفل في غافل ولادته ويخرج الى الشارع من جديد فرحان يقول تسابقوا حدا وثانية
وثلاثه ويركضون كسهام الرشيقه زهقانه الناحله مكسوره ملوحه باشعه الشمس اقدامهم حافيا مشقه سيقانهم معتاد على الجلي ويبقى هو في المؤخره في حياته على مجموعاتهم من ثقل حذاءه وبلاده جسمه لما يركض خطوتين حتى يجلس يرتاحو يعودون اليه يتصبب العرق من جباههم و داعب الهواء من صدرهم على السكريات يقولون له يا عيبو يا عيبو يتطوع في حامل فرحان انه الضحيه جريح وقع على سحر القطاع في مسكنه في اطرافه ثم يعودون به الى السنديان الكبيره يبدون لعبه جديده كل واحد يلفظ اسمه ويقول وانت شو اسمك يقول في الحان ويضحكون ويشاركهم الضحك وهو لا يدري السبب ويصبح فرحان في السادسه من عمره سنه دخول المدرسه وتقول له امه يفضل ان تكون اشطر تلميذ في المدرسه اوسطه امه وهي تودعه على باب المدرسه بعدما البسه ثيابه الجديده وحذائه الملمع وحملته في سن خاطئ بخصوص يا بهذه المناسبه ويتعذب الصغير بين وصيه امي و متطلبات العالم الجديد ولم يكن سهلا على الخوض في تلك المعاملات والاستاذ لاول مره يواجه رجلا حقيقيا غير الجيران الرجال الذين يصرفهم في الطريق صوره ابيه المعلقه
فوق الجدار صوت الرجل يخوفه وتسير الرعد في عروقها حين يجيء الصوت امرا فرحانقم وتعال , الى اللوح التفت الصغير حوله مستنجدا لرفقاء على احدهم ينقذهم من هؤلاء الكارثه وتقبل نظراتي وعيونهم تستعد والضحك ولا يمتلك الا ان يصدر الاوامر فيها التقط الطبشوره بيد راجفه طاحونه اعصابه وتسقط الطبشوره من يده ينكسر راسها بينما ينطلق الباب طالب فيها هزهم الساخره يخلصهم صوت الاستاذ ثم يرفع وجهه
موضوع يهمك : قصة جاك ورز على متن سفينة تيتانيك بعد 104 أعوام
الصغير الي يطلب منه ان يعيد المحاوله من جديد وترتفع اليد الصغير بتردد مرتجف الخط الابيض على اللوح وتعجز عن بلوغ الغايه يطلب اليه المعلم برفع ان يعود جسمك انه في الصف لقد عجز فرحان عن تلبيه رغبه امه ولم يستطيع ان يكون اشطر اولاد الصف ولكنه بقي في المدرسه خمس سنوات و6 سنوات وصل سنوات المراهقه الاليه جديدا كان عليه ان يصاب بين رغبه امه وهو في حمايتها والرغبه في مجاله الغطاء كان الصراع وعنيفا قرار امه تصلوا على حمايته وعد مرافقه الاولاد الذين لا يمتلكون التربيه رفقاء يمنعون في السخريه في هذه السيطره المفروضه عليه بينما هم ينعمون بحريتهم ينطلقون اسرابا يرتبطون البنات عند مفرق الدروب ولم يعد لحظات يغفر فيها امه ويصرف بالقوه الاصحاب وكان يدفعونهم ابدا الى فوهه البركان يرضخ لطلباتهم ليكسب شيء من رضاهم واعترافهم به برجولته المدفاه فرحان ماذا رايك الليله هل نذهب الى الكروم نلتقي مع البنات ولا تتردد عن مرافقتهم و كسر الطوق وقبل وصول الصبايا يجلس الفتيان فوق الصخور وشاورهم في الامر ويضعون خطط الهجوم وتقع القرعه على فرحان يبدا في الكلام المغازله في بلونه عبارات خاطئ خاصه يمسها حين تمرمرجانة ورفيقتها بمحاسبتها ومرجانة لم تكن اجمل الفتيات ولكنها ذكيه وقويه تظل الرعب في نفوس الفتيان ولا يجرؤ على الاقتراب منها بكلمه غزل يعتبر فرحان اختياره لهذا المهم ضربا من التقدير ويعيد العباره ويطردها وكان حرف السين قد عصي عليه حتى هذا السن ولم يطاوعه لسانه في لفظها بل لغه ولم يتنبه لذلك فوق حماس هبله في حسن النيه الرفقاء ويبصر الصبايا على طرف الطريق يتزايد خفقان قلبي الدماء في عروقه ومعه وتسير يرعد غريبه تمتد حتى شفتيه فكرت عشان ويبقى مضمون على تنفيذ المخطط والماضي بالمهمه الصعبه ومن خلفه يقفاه الفتيان ويعتقد ان حماسته وتقترب الفتيات وطنيه وتنطلق شفتاه وحدهما فقرتين عن جسده وحده ما تردد عن العباره ويساعدهم الكسول يبتسم لي هالقد وتوقف ثم يدير وجهه والمطالب جمعه الخجل يقابله رفقائه فيراهم يتغامزون من وراء ظهرك يكتبون ضحكتهم امام مرجانة فلم تدع الفرصه تفوتك من غير ان تسجل دوره في معركه فرحان صار له لسان جلس لسانك قبل ما تحكي مع بنات الناس تضربة الصفعه القويه اسند الى الصخره حائرا بين ان يحتاج او يسمك واخيرا يا رب جميعا وتكون فلا يتردد عن مشاركتهم في الضحك لقد نجح برغم كل شيء نجح في اثاره مرجانه يتكلمها وتوجه صوبها ولسانها الاذرع بالرفق مدى ينتظرون بما جرى حتى جاء يوم انتشر خبر جديد بين نساء القريه فرحان رح يتجوز فكرت امه انه تزوجها فهو وحيدا والعاده تقضي بان يتزوج الوحيد باكرا ولم يكتب فرحان الخبر الذي بات ترى في متاجر بين الحقائق والاشهر ذلك الصيف اخيرا وقع اختيار على لطفيه بنت عاقله صحتها طيبه تفوت وجهه بفرح من هو وجسمها فى بارك الله بنت تدخلها التوبه وهكذا راتها كاترينا وقررت ان تخطبها لابنها وتمد الخطبه والزواج وما انقذت السنه حتى اطفال المولود الاول وراح العائله تكبر وتكبر معها المتطلبات واتت غلاتك فرحان في طلب الوظيفه ومن اجل ذلك قام بعدها زياره نائب المنطقه الوسطى حتى يؤمن له وظيفه ملائمه وكان رجلا يعد تغيرا ثم يضعها في الوظيفة.
0 comments
إرسال تعليق