قصة الفتاة والشاب الغامض كاملة

 من أجمل القصص 

وأروعها على الاطلاق، فيها عبرة وحكمة عظيمة تعرف في نهاية القصة، تأمل فعل هذا الشاب الغريب وكيف قضي ليلتة بغرفة واحدة مع هذة الفتاة الجميلة . قصة روعة.

في يوم من الأيام ذهبت فتاة جميلة تدعي الاء إلى رحلة مع مدرستها، وكانت الرحلة إلى أحد المواقع الأثرية في الصحراء بعيداً عن المناطق السكنية، وبمجرد وصول الحافلة إلي مكان الرحلة أخذت كل فتاة تتجول في منطقة بين التماثيل والآثار العجيبة، وكل فتاة ترسم وتصور كل ما تراه من أشياء عجيبة أمامها، وذهبت الاء هي الآخرى إلى بعض الأماكن وبدأت ترسم وتتأمل المناظر العجيبة وفجأة دون أن تنتبة ابتعدت عن الجميع ووجدت نفسها في مكان بعيد لا تعرفة ، وسمعت من بعيد صوت المشرفين وهم يتسائلون عن غياب أي أحد ثم صوت الحافلة وهي تنطلق مبتعده عن المكان بعد انتهاء الرحلة اخذت الفتاة تركض وتصرخ محاولة أن تلحق بالحافلة ولكنهم لم ينتبهوا لها وابتعدت الحافلة في طريقها إلي الرجوع .

أخذت تبكي الفتاة وتسير في الغابة وهي خائفة، وعندما حل الليل سمعت صوت الذئاب، ازداد خوفها واخذت تركض حتي وقعت عيناها علي كوخ صغير، فرحت واتجهت إليه على الفور فوجدت بداخلة شاب، حكت له قصتها وما حدث لها، فدعاها إلي الجلوس والنوم في الكوخ حتي يأتي الصباح ويساعدها في طريق العودة الي المكان الذي أتت منه، فكرت الفتاة قليلاً، كيف ستنام ، ليلتها في هذا الكوخ الصغير مع هذا الشاب الغريب عنها، ولكنها عندما سمعت صوت الذئاب من جديد، لم يكن لديها أى اختيار آخر، فوافقت على الفتاة وقال لها الشاب أنها ستنام على الفراش وهو سينام علي الأرض .



نامت الفتاة على الفراش وأخذت تراقب الشاب في صمت وهي خائفة كثيراً، فوجدتة ،  يقرأ كتاب ثم يقوم فجأة ويشعل شمعة ويطفئها بيده، ظل هكذا طول الليل ، حتي احترقت جميع اصابعه، والفتاة ترتعد في مكانها من شدة الخوف لأنها ظن أنه من الجن أو أنه ممسوس، وفي الصباح ذهب الشاب معها ووصلها إلي حافلة أخذتها إلى البيت، وعندما وصلت ارتمت في أحضان والدها وأخذت تحكي له كل ما حدث معها وما رأته من هذا الشاب الغامض في الكوخ، تعجب الأب كثيرا وثار فضولة،  فطلب من ابنتة ، أن تصف له مكان الشاب حتى يقوم بزيارتة  وسؤله عن سبب تصرفة العجيب .


ملخص القصة

وبالفعل وصل الأب عند الشاب ورأى أصابعة ملفوفه بقطع من القماش، فسألة الأب : ماذا حدث لأصابعك ؟ فأجابة الشاب : ليلة البارحة حضرت إلي فتاة ضلت طريقها وباتت عندي الليلة وكان الشيطان كل مرة يأتيني ويوسوس لي فأقرأ كتاباً لكي الشيطان يذهب عني وأشغل فكري، ولكنه لم يذهب فأحرق أصبعي حتى أتذكر عذاب جنهم، وبعد ذلك يأتيني الشيطان من جديد فأكرر ما أفعل حتى احترقت أصابعي كلها، انبهر الأب بتفكير هذا الشاب التقي، فقال له تعال معي الآن إلى البيت، فلما وصل دعي ابنته وقال : هل تعرف هذة الفتاة ؟ فقال الشاب في ذهول : نعم هذة هي نفس الفتاة التي باتت عندي بالأمس، فقال الأب : هي زوجة لك، وفعلاً تزوجا وعاشا في سعادة وهناء، فانظر كيف أبدل الله عز وجل هذا الشاب الحرام بالحلال لأنه اتقي الله .

0 comments

إرسال تعليق